روايه عشقت معذبي الفصل الثامن عشر بقلم مروه عبد الرحمن




 بابتسامة استيقظت لميا ولكن تلاشت ابتسامتها حين وجدت  نفسها في حضن معذبها انتفضت فجأه وهي تصرخ ايه ال جابك هنا 

قاسم بانزعاج من صراخها : الله يخربيت عقلك بتصرخي كده ليه دا بدل ما تقولي صباح الخير 

لميا باحراج : احم صباح الخير ونزلت من علي السرير وأصبحت واقفه بس برده مش فهمت انت جيت الجنب بتاعي ليه 

قاسم بضحك: انت ال شدتنيني 

لميا بصدمه فكيف لها إن فعلت هذا هذا حقا مستحيل : لا لا انا استحاله اعمل كده 

قاسم بخبث : امال مين ال كانت نايمه في حضني من شويه وكانت مرتاحه جدا و.. وكاد أن يكمل لولا أنها أوقفته : بس بس كفايه انا راحه اغير هدومي وفرت هاربه 

ظل يراقبها وهو يضحك علي خجلها وهروبها خرجت لميا كانت ترتدي  دريس نبيتي اللون ساده مجسم يبرز تفاصيل جسدها المثير كانت تحاول جمع شعرها بمشبك الشعر وكانت تمسك في يدها طرحه سوداء اللون 

قاسم بغيره شديده لأنها حقا كانت فائقه الجمال والأنوثة بهذا الدريس : انت هتنزلي كدا 

لميا ببراءه : لا لسه هلبس الطرحه 

قاسم بفحيح : روحي غيري هدومك  

لميا : ليه هو وحش عليا 

قاسم بغيره وغضب لا يريد أن يراها احد بهذا الجمال : جدا روحي غيري وياريت يكون حاجه واسعه 

لميا بحزن وهي تنظر لنفسها بالمرأه : حاضر 

شعر أنه احزنها فهو لم يقصد ولكن ماذا يفعل التفت واقترب لها : بصراحه هو حلو اوي عليك علشان كده مش عايز حد يشوفك به 

لميا ببراءه:  بس انا حباه جدا عليا 

قاسم بمشاكسه رفع ذقنها بإصبعه ونظر في عينيها بهيام : ممكن تلبسيه هنا ليا لوحدي 

خجلت لميا كثيرا وكأنها استوعبت كلامه الآن فاردفت وقالت : لا خلاص انا مش حباه وهربت الي الدولاب سحبت دريس اخر وذهبت الي الحمام لترتديه بعد قليل لبس قاسم بنطلون جينز وعليه تيشرت باللون الاسود فكان في غايه الوسامه التقت ساعته ووضعها في يده وهو ينظر فيها شعر أنها تأخرت قليلا فذهب ودق الباب : لميا انت كويسه خلصتي 

لم تجيبه بل فتحت الباب وهي تقول : ايوه خلصت لم يستمع لما قالته وظل ينظر لها بتأمل كانت جميله جدا كانت ترتدي دريس باللون الكشميري به حزام ابيض وزادها جمال حجابها الابيض 

لميا وهي تلوح بيدها أمام وجهه : الو انت هنا 

قاسم: احم ... اه بتقولي اي 

لميا : بقول خلصت يلي ننزل 

قاسم ؛ يلي بس عايز اقولك حاجه 

لميا : نعم اوعي تقول إن دا مش حلو عليا برده 

قاسم بضحك: لا بصراحه حلو عليك جدا انت كل حاجه بتلبسيها حلوه عليك 

لميا بخجل : شكرا ... طيب كنت عايز تقول ايه 

قاسم: بصراحه كنت هقول انت بتحلي اي حاجه بتلبسيها وبفكر احبسك هنا 

لميا نظرت له بدهشه وصمت 

قاسم: بصراحه أصحاب معتصم اخويا جايين وانا مش عايزك تظهري قدامهم 

لميا : ليه 

قاسم بغيظ : هو كده 

لميا بغيظ أيضا : طيب وذهبت وتركته ونزلت بالاسفل كانت الجده فاطمه تنظرها فهي أصبحت الونيسه لها 

لميا بحب : صباح الخير يا احلي جده 

الجده بحب مماثل : صباح النور يا حبيبتي امال فين قاسم 

قاسم من وراء لميا انا اهو مش هنفطر ولا ايه 

الجده فاطمه: اه يلي يا حبيبتي انا قلت نفطر الاول علشان لميا مش تتحرج من أصحاب معتصم ال جايين 

لميا بشكر لتفهمها : شكرا يا جدتي وقبلتها 

قاسم وهو يشاكسها : طيب مفيش شكرا ليا انا كمان انا صاحب الفكره 

لميا بلطف : شكرا 

قاسم بخبث : لا انا عايز شكرا زي بتاعت جدتي 

احمر وجهها بشده من الخجل بينما ضحكت الجده وقالت : يووه بقي يا قاسم مش تكسفها كده اقعدي يا بت سيبك منه 

جلست لميا في خجل بينما قاسم ظل يرمقها بنظرات توترها من الخجل كانت الجده فاطمه تتابعم بأعينها بصمت وتدعي لهم في سرها بالصلاح وان يفتح قاسم قلبه مره ثانيه للفتاه الصحيحه فهي لن تجد افضل من لميا له فكانت لميا حسناء الوجه والجسد ومهذبه ظلت تتدعي لهما الي أن انتهوا من فطورهم واتجهت لميا مع الجده الي المطبخ ليشرفوا علي الطعام والحلويات التي ستقدم بعد وقت وصلت سياره جيب الي الحديفقه أمام المنزل نظرت لميا من شباك المطبخ علي صوت الضوضاء الذي احدثوه كان معتصم بانتظارهم في الحديقه نزل من السياره ثلاث شباب يبدو عليهم الثراء ولكن يبدوا عليهم أيضا أنهم لا يحملون مسئولية أو هما للحياه 

انصدمت حين رأت فتاتين كانوا يرتدون ملابس لا تستر فكانت واحده ترتدي جيبه جينز قصيره وعليها بلوزه باللون الاحمر مفتوحة من عند الصدر وحذاء بكعب باللون الاحمر والاخري ترتدي بنطلون اسود ضيق يبرز تفاصيل ساقيها وبلوزه بيضاء قصيره كات مكشوفه من منطقة البطن تبين بطنها وذراعيها معتصم وهو يسلم على أحد الشباب ازيك يا مدحت 

مدحت :  الحمدلله ازيك يا صاحبي 

معتصم ؛ الحمدلله بينما عينه علي فتاته التي ينتظرها 

حاتم : اهدي يابني مش كده اتقل احنا جيبنها معانا اهي زي ما انت عايز 

معتصم ببعض الاحراج : كويس أن كلكم جيتوا 

وائل : علينا برده الكلام دا بس نعديها 

ضحك الشباب مع بعضهم بينما تقدمت الفتاتان إليهم وهتفت روان : هاي ازيك يا معتصم 

معتصم باشتياق : ازيك انت يا روان 

روان : الحمدلله بس محتاجه ارتاح شويه من الطريق الطريق كان طويل جدا 

سها : اه فعلا الطريق طويل جدا  دا احنا نمنا مرتين في الطريق 

ضحكوا جميعا على قول سها فدعاهم معتصم لتناول الطعام وبعدها يذهبوا ليرتاحوا تناولوا طعامهم وبعدها أتت الخادمه لتوجههم الي غرفهم بينما كان يصعد وائل على السلالم اصطدم لميا ظل يتأملها بخبث : هو القمر بيطلع بالنهار ولا اي 

لميا بتوتر وغضب : نعم 

وائل : يلهوي احلي نعم سمعتها في حياتي ذهبت لميا سريعا الا غرفتها واغلقتها عليها وهي تتدعوا الله أن يبعد عنها كل شر 

في المساء عاد قاسم من عمله وتوجه الي غرفته فهو اشتاق لأن يراها كثيرا فتح الباب ودخل الي غرفته وهو ينادي عليها بشوق :لميا انا جيت في حاجه حصلت معك 

لميا وكانت تنوي أن تحكي له ولكنها تراجعت خشيه ان يتعصب عليها هذا القاسي: لا مفيش 

قاسم: تمام انت اخبارك اي 

لميا : الحمدلله وانت 

قاسم: الحمدلله وظلوا يتحدثون سويا قليلا وبعدها ذهب ليبدل ملابسه لينزل لتناول العشاء 

قاسم: تحبي تنزلي ولا أخليهم يجبوا العشا لك هنا 

لميا : لا علشان جدتي 

قاسم بابتسامة: زي ما تحبي يا قمر انت 

لميا بخجل : طيب يلي ونزلوا سويا ولكن توجهت لميا للمطبخ لتري أن كانوا بحاجة للمساعدة لأنها علمت أن الجده بانتظارها هناك وتوجه قاسم للصالون بهيبته سها بهيام من هذا الجذاب : شوفتي يا روان المز دا العيله دي إنتاجها عالي 

ضحكت روان علي قول سها : فعلا 

قاسم: اهلا يا جماعه نوتوا يارب يكون معتصم ضايفكم كويس 

وائل وهو يدور بعينه عليها : اه جدا 

قاسم وشعر بغرابه : كويس 

اتت الخادمه وهي تتدعوهم لتناول العشاء وبعد تناول العشاء حدث ما لم تكن تتوقعه لميا 

يا تري ايه ال هيحصل ؟! 


الفصل التاسع عشر


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -