روايه عشقت معذبي الفصل التاسع عشر بقلم مروه عبد الرحمن

 



بعد ما تناولت لميا والجده العشاء توجهوا الي غرفه الجده لكي ترتاح الحاجه فاطمه ظلت تسعل الجده فاطمه قليلا فتوجهت لميا المنضده الصغيره التي في الغرفه لتحضر لها الماء ولكنها لم تجد الجده: مش مشكله يا بنتي نادي علي اي حد يجيب ميه وبالمره علشان اخد الادويه 

لميا بلطف : انا هروح ومش هتأخر تلاقي بس هم انشغلوا بالتحضيرات النهارده 

الجده فاطمه: مش عايزه اتعبك يا بنتي 

لميا : تعبك راحه انا رايحه مش هتأخر 

الجده فاطمه: ماشي يا بنتي الله يصلح حالك 

توجهت لميا للمطبخ لإحضار الماء وبينما تمسك كوب الماء شهقت بزعر حين وجدت يد تتحسس خصرها بطريقه مشمئزه وكان وائل  فسقط الكوب الذي كانت تحمله ليسقط علي الارض وينكسر والتفتت ودفعته قليلا وصفعته بالقلم علي وجهه وائل وهو يكاد ينفجر من الغضب وضع يده مكان صفعتها وانزل يده وأمسك معصمها وهو يجذبها له : بقي انا حته بت زيك تضربني بالقلم انا هعلمك الادب وسحب الطرحه التي كانت تغطي شعرها لينسدل شعرها البني الأملس لتبدو فتنه في الجمال وائل وهو ينظر لها نظره شهوانيه حقيره ويحاول أن يقترب منها بينما هي تحاول بكل قوتها أن تبعده ولكن كيف لجسدها الرقيق أن تمنع هذا الذئب البشع وفي لحظة كان وائل بين يدي قاسم يسدد له اللكمات وهو يصفعه ويقول بجنون وغضب ممزوج بالغيره الشديده : بقي يا واطي بتطاول علي مراتي وبتتحرش بيها 

وائل بابتسامة سمجه وهو ينظر علي لميا التي كانت تبكي من الخوف : اصل بصراحه هي مزه وبعدي.......

لم يستطع أن يكمل كلامه لينقض عليه قاسم بلكمه قويه جعلت الدماء تنثر من فمه وأنفه وامسكه وظل يضرب به بغضب شديد لميا وقد شعرت أن هذا الدنئ سيموت بيد قاسم ذهبت إليه مسرعه وهي تمسك يديه فتوجه لها بحركه لا اراديه منه لغضبه الشديد ليصوب قبضته باتجاه لميا فتكورت علي نفسها بخوف وذعر من أن يضربها أيضا 

قاسم وقد فاق علي نفسه ذهب إلي لميا ورفعها وأخذها في حضنه وطبطب علي ظهرها بحنان : شششش خلاص متخافيش انا معاك مفيش حد يقدر يقربلك 

لميا وقد أمسكت في ملابسه والتحمت فيه كأنه هو الخلاص والمأمن بالنسبه لها : ا..انا لتبكي بحرقه ليقول لها اهدي خلاص اطلعي على اوضتك وانا هحصلك 

لميا وهي تنظر لعينه بذعر فخافت أن يقتل هذا الوعد بالنهاية هذا انسان قاسم وقد فهم نظرتها قاسم بغضب وصوت عالي نسبيا : قولت اطلعي اوضتك 

لميا بخوف : ح حاضر لتفر هاربه من هذا القاسي 

قاسم وهو يتحدث في الفون : ايوه في حشره في المطبخ تعال خدها وديها المخزن وروق عليها وال يسأل عليه قوله سافر  الرجل بالجهه الأخري : حاضر يا قاسم بيه 

اغلق الخط وتوجه الي غرفته كانت لميا تجلس علي السرير تبكي بشده ذعرت حين وجدته يدلف الي الغرفه ويغلق الباب خلفه بقوه وظل يذهب في أنحاء الغرفه ذهابا وإيابا بغضب يشد شعره من الخلف بغيظ وغضب لميا وقفت ونظرت له بخوف من مظهره هكذا واخيرا بصوت مرتجف نطقت وقالت : قاسم     وكأن اسمها كان الخلاص من دوامه أفكاره ليمسك معصمها ويجذبها له ليصدم جسدها في صدره العريض ويهتف بغضب وغيره : اي كنت خايفه عليه 

لميا بدهشه وتفاجأ مما تفوه به الآن هل ما تسمعه حقيقي فأجابته بتلقائيه : كنت خايفه عليك انت و 

لم تستطع أن تكمل كلماتها ليقاطعها قاسم بقبله دمويه يبث بها شوقه وغيرته وكأنها المسئوله عما حدث لم يتركها الي حين وجد دموعها تنزل وشعر بطعم الدماء اثر قبلاته المنتقمه لميا بحزن : عمرك ما هتتغير 

قاسم بحزن وندم : انا انا اسف 

لميا وهي تحاول الابتعاد عنه : سيبني من فضلك كفايه كده 

قاسم: سامحيني غصب عني علشان .... لتقاطعه

علشان انا لوحدي يتيمه مظلومه انت ظالم وقاسي انا فكرت انك بتحب.....ولم تستطع تكملت كلامها ليقاطعها قاسم بصوت مرتفع نسبيا وهو ينطق بها بغضب وغيره : علشان بحبك 

رفعت لميا أعينها الخضراء المليئه بالدموع التي جعلتها تتلألأ بدهشه : ايه قلت اي 

قاسم بعشق : والله بحبك لا انا فعلا بعشقك ومش تقولي امتي لأن معرفش احدد لحد الوقتي 

لميا نظرت له بابتسامة وخجل : طيب ممكن تسيبني ونتكلم في الموضوع دا بعدين 

قاسم وهو بنظر لها بعشق: لازم اصالحك الاول 

لميا باستغراب : تصاحني ازاي خلاص ممكن ....

ياالله ليقاطها قاسم هذه المره بقبله عاشقه كان يقبلها بعشق هذه المره في الاول كانت قبلته لها هادئه حتي وجدتها تجاوبت معه فتجاوب أكثر معها فازداد الطين بله حين وضعت كفها الرقيق علي صدره ويدها الأخري علي أحد خديه فلم يستطع أن يتمالك نفسه فسحب خصرها إليه بقوه فتبادلوا القبلات المشتعله لدقائق فلم يبتعد عنها الي حين شعر أن كلاهما بحاجة لتنفس الهواء الطلق وقرر أن يتمالك نفسه والا ينجرف الان كليا وراء مشاعره حتي تصبح عاشقه له كليا ابتعد برفق ليطبع قبله رقيقه علي جبينها ويسند جبينه علي جبينها ويهتف بخفوت : بعشقك يا عشق قلبي 

لميا بخجل ولم تستطع أن تجيب الا بابتسامة 

قاسم بمشاكسه : يلي روحي غيري هدمك ونامي لميا وهي تهز رأسها بالموافقه بخجل وبينما تتجه لتغير ملابسها تذكرت جدتها فكيف نستها بل الأصح كيف ستتذكرها وسط كل ما حدث لها أتلفت له لتردف مسرعه لقاسم : جدتي انا نسيت لديها الميه وكمان قلت لها مش هتأخر يا لهوي 

قاسم بتهدأه : طيب خلاص اهدي انا هبعت حد لها مش تقلقي 

لميا بشكر : شكرا 

بدلت ملابسها وبعد قليل بدل قاسم ملابسه هو الآخر ليتجه الي السرير ليجد لميا نامت لينظر لها قليلا بحب ويذهب كلاهما في سبات عميق 

عن الجده فاطمه ذهبت لها الخادمه وأخبرتها أن لميا قد شعرت بالدوار وذهبت للنوم فأمات لها الجده ولكنها قلقت بداخلها لأجل لميا 

أما في الحديقه كان يسهر كل من معتصم ومدحت وحاتم وروان وسها يضحكون بشده لتذكر مواقفهم معا ليسأل مدحت :بحيره امال وائل اختفي فين من وقت العشا من باين 

معتصم: مش عارف ممكن يكون نام 

حاتم بشك : وائل ونوم بدي مش يركبوا مع بعض يا معلم 

معتصم لينادي علي أحد الحرس ليجيبه باحترام: ايوه يا معتصم بيه تأمر بحاجه 

معتصم: امال وائل فين مش شوفته 

الحارس باحترام: ساب رساله مع الرجاله واقفين عند البوابه بيقول أنه سافر يابيه 

نظر الجميع بصدمه  روان بصدمه أكثر ازاي يمشي من غير ما يقولي كده انا هتضر امشي بقي ( وائل ابن خاله روان ومعتصم معجب بروان ) 

معتصم بسرعه : لا ليه انت تقعدوا الكام يوم ال جاينهم عادي 

روان : لا ماما كده هتقلق وتفضل ترن عليا هي كانت مطمنه وسايتني اجي علشان وائل وسها جايين 

معتصم ببعض الغيره : احنا هنا امان يا روان ولو علي مامتك هنكلمها 

روان باقتناع : اوك 

سها : طيب يلي ننام وبكره نتفسح هنا شويه 

مدحت بضحك : انت مفكره نفسك في ديزني لاند روحي يا بنتي انت وهي يلي 

ضحك الجميع وبعد قليل ذهبوا جميعا في النوم 

في صباح يوم جديد. عند روان استيقظت لتتفاجأ ب.......


الفصل العشرون


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -