روايه عشقت معذبي الفصل الحادي والعشرون بقلم مروه عبد الرحمن




 طرقت لميا الباب وبعد سماع الاذن بالدخول وقفت مكانها بتفاجأ مما تراه كانت في صدمه لا تعقل ا معقول أن هو حقيقي الآن وبصعوبة اردفت بعدم تصديق: با.. بابا وجرت عليه لتضمه بشده وظلت تبكي بفرحه وعدم تصديق أنها الآن تضم والدها فقد اشتاقت له كثيرا 

لميا بدموع وهي تمسك يده وتقبلها بحنان : وحشتني اوي يا بابا 

والد لميا وهو يسحبها الي حضنه مره ثانيه وهو يبكي أيضا : انت كمان وحشتيني اوي يا بنتي وحشتيني اوي 

وظل يطبطب علي ظهرها بحنان وأبعدها قليلا ورفع يديه لتضم وجهها وقبل جبينها : عامله ايه يا بنتي 

لميا بدموع باكيه : الحمدلله بقيت احسن لما شوفتك يا بابا 

والدها بدموع باكيه وعدم تصديق أنه يقف الآن ويضم بنته مره ثانيه : انا مش مصدق أن شوفتك تاني كنت حاسس ان خلاص هموت من غير ما اشوفك 

لميا ببكاء وهي تضم والدها : مش تقول كده تاني يابابا والله هزعل منك 

احم طيب هسيبكم مع بعض اتكلموا براحتكم 

نعم كان هذا صوت قاسم الذي كان يشاهد لقاء لميا مع والدها بشفقه وحزن وندم لما فعله 

توجه نظر لميا ووالدها الي قاسم الذين نسوا تماما أنه موجود 

قاسم بهدوء وحزن : استأذن انا خدوا راحتكم وغادر الغرفه واغلق الباب وراءه 

لميا بصدمه : بابا هو اي ال حصل وازاي قدرت تيجي 

الاب بحنان ودهشه أيضا : انا هحكيلك يا بنتي .. 

Flash back 

انا كنت قاعد في البيت امبارح العصر ماسك صوره تجمع بين لميا ووالدها الاب باشتياق: وحشتيني اوي يا لميا يا بنتي 

طرق الباب وتوجه ليفتح الباب فانصدم بشده : قاسم بيه وأكمل بسخرية: مش كفايه اخدت بنتي مني عاوز اي تاني 

قاسم بحزن وندم فهو يريد اسعاد لميا فقد اعترف اخيرا لنفسه أنه احبها : عم وائل ممكن نتكلم شويه بعد اذنك 

عم وائل والد لميا وقد شعر أن هناك خطب ما فهذا ليس قاسم القاسي الذي خطف منه ابنته وكأنها جاريه أردف سريعا من شروده : هي بنتي كويسه لميا حصل لها حاجه 

قاسم سريعا : لا اطمن لميا بخير انا بس عايز اتكلم معك شويه لو تسمح ممكن تدخل نتكلم جوه علشان مش هينفع الكلام علي الباب 

أفسح والد لميا الطريق بدون كلام واغلق الباب وراءه وذهب يجلس مقابل قاسم 

قاسم بتردد من اين يبدأ : عمي بصراحه انا بحب بنتك لميا انا غلط اتجوزتها بالطريقه دي انا عارف ومعترف بكده بس والله العظيم انا اتغيرت انا انا كنت مخدوع قبل كده من واحده وفقدت ثقتي في كل الناس مش كان هاممني رأيي الناس فيا وكل الاشاعات ال طلعت عليا بس لميا فرقت معايا انا حكيت لها كل حاجه وبصراحه مش عارف لحد الوقتي صدقتني ولا لا بس والله انا حكيت لها الحقيقه ال مش كل عارفها 

وائل والد لميا بدهشه فهو لا يستوعب كم كل هذا الكلام الذي حكاه : انا مش فاهم حاجه 

قاسم وهو يزفر زفره قويه : انا حكي لك كل حاجه وقد سرد له كل الحكايه بعد أن انتهي من حديثه اكمل قائلا : هو دا كل ال حصل 

وائل بصدمه : انا حاسس ان مش مصدق انا حاسس ان تايه وأكمل وهو يرمقه بظره ذات مخزي : وانت بتحكي لي ليه 

قاسم: انا حكيت لك علشان انت اغلي حد عند لميا ويهمني انك تعرف الحقيقة علشان تبقي مطمن عليها وكمان علشان لما تشوفها بكره تبقي عارف كل حاجه وأكمل بصعوبه: ولميا تعرف تقرر براحتها أن كانت هتفضل معايا أو وأكمل بضيق كأن روحه ستذهب وتتركه أو هتسبني بدون اي ضغط 

وائل وهو لايصدق ما يسمعه : هشوف بنتي وكمان سايب لها حريه الاختيار انت مش هتأذي بنتي تاني 

قاسم وقد شعر بوخزه في قلبه : لا انا عمري ما هأذي لميا أو اي حد من طرفها ... واكمل وهو يقف هستناك بكره الصبح هبعت السواق يجي يأخدك أستأذن انا وذهب وتركه شارد الذهن فهو لا يصدق للآن كل ما حدث 

Back 

لميا بصدمه : معقول قاسم عمل كده 

والدها : ايوه يا لميا هو دلوقتي سايب حريه الاختيار لك يا بنتي 

لميا بحيره : بصراحه يا بابا مش عارفه هو بصراحه اتغير معايا جدا وكمان بيحاول يفرحني بأي طريقه انا حاسه أنه الفتره الاخيره أنه في حاجه عايز يقولها بس بيقولي بعد ما تخدي قرارك 

والد لميا : ال شايفه أنه فعلا أتغير وكمان باين في عيونه الحب لك  بس ال عايز اسأله لك انت بتحبيه 

لميا بشهقه وخجل: ها .. ايه 

والدها بابتسامة : بلاش السؤال دا طيب قررتي ايه 

لميا : .........


يا تري لميا هتقرر اي 

واي ال هيحصل انتظروا البارت القادم 


الفصل الثاني و العشرون


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -