روايه عشقت معذبي الفصل الثاني والعشرون والاخير بقلم مروه عبد الرحمن

 لميا بتوتر وخجل : بصراحه يا بابا انا حاسه ان تايهه محتاره مش عارفه اخد قرار بس واكملت بخجل بس  ال اعرفه ان بقيت مرتاحه هنا خصوصا بعد ما قاسم معاملته اتغيرت معايا

والدها بابتسامة بشوشه : اجابتك وصلت يا حبيبتي ليكمل وهو يقف انا همشي بقي انا خلاص اتطمنت عليك 

لميا بحزن : هتمشي دلوقتي خليك معايا 

والدها : مش هينفع يا بنتي انا هبقي اجي لك اشوفك 

لميا وهي تضمه : هتوحشني اوي يابابا 

والدها بحنان : وانت كمان ... وتذكر وكأنه كان قد نسي : علي فكره قاسم قال لي أنه هسيبنا مع بعض ويمشي وهيرجع بليل لو انت حابه تمشي معايا ولا انك تفضلي اكمل ممازحا : شكله مش كان هيقدر على لحظه الفراق 

لميا بخجل وضحك أيضا : يعني بجد قالك كده 

والد لميا بضحك : هههههه ياخربيت عقلك دي حاجه اهزر فيها 

اومأت لميا رأسها مع ابتسامه وودعت والدها وخطرت في بالها فكره لتنفيذها 

كان طول اليوم قاسم في عمله يحاول أن يشتت تفكيره ففي داخله شعور بالخوف لا يعلم سببه اخوف من فكره ان لميا ستتركه كان يحاول الا يفكر بها ولكن لم يستطع كان سيذهب لها ولكنه تراجع مره اخري وهو يحدث نفسه: لا لا انا عايزها تاخد قرارها بنفسها انا عايز اعرف هي حابه تفضل معايا ولا لا 

في المساء 

عاد قاسم الي البيت وفي داخله يتمني لو يجدها قاسم وهوه  ينادي الخادمه بجمود : عفاف لميا فين 

عفاف الخادمه باحترام: دي خرجت يا بيه مع الراجل ال كان هنا كانت بتقول انه باباها وأنها هترجع معاه 

قاسم بصدمه مما يسمعه فبرغم أنه ترك لها حرية الاختيار إلا أنه كان يظن أنها أحبته مثلما احبها هو لا بل عشقها ترك الخادمه وهو يتوجه نحو غرفته وظل يبحث عنها كأنه سيجدها وجد بيجامتها التي كانت ترتديها علي السرير التقتها وظل يشم رائحتها وبوجع ودموعه تنزل : ليه كده يا حبيبتي سيبتيني كنت مفكر أننا هنبتدي من جديد وننسي ال فات كنت عايز اقولك أن انت بقيت كل حياتي 

تفاجأ بمن يمسك يده ورفع عينه ليراها ويتنمي أن تكون هي 

لميا بخجل: انت كمان بقيت كل حياتي 

قاسم وهو يحاول الاستيعاب: انا بحلم صح انت موجوده 

لميا : انا ... ولم تكمل كلامها فوجدته يسحبها ال حضنه بس يكاد يعتصرها بين أحضانه : انت وحشتيني اوي انهارده انت هتفضلي في حياتي دايما عمري ما هسيبك تمشي انا  ابتعد قليلا عنها وهو ينظر في عينيها بعشق : انا بحبك 

لميا بخجل وهي تنظر في كل الاتجاهات عدا عيناه : وانا كمان 

لم يستطع قاسم أن يتمالك نفسه فقد أخذ شفتاها في قبله عميقه يثبت فيها عشقه كان يقبلها بعشق كانت لميا خجله ولكنها أمام قبلاته العاشقه بادته أيضا فرفعت يديها حول عنقه فقربها إليه وهو يجذبها من خصرها ظل لدقائق يتبادلان قبلتهما بشوق وعشق ابتعد عنها قليلا حين شعر أنها بحاجة للهواء وهو يسند جبينه علي جبينها : بحبك وهفضل احبك طول العمر  ..... وبدون وعي منها : بحبك 

هما لم يستطع أن يتمالك نفسه فجذبها إليه في قبله عاصفه وحملها واتجه علي السرير ويسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح 

في الصباح فتحت عيونها الخضراء الجميله لتنظر له لتتأمل ملامحه الرجوليه الوسيمه فكم هو وسيم حقا : يارب فعلا تكون بدايه سعيده لينا 

قاسم وهو يفتح عيونه :أن شاء الله هتبقي احلي بدايه علشان أنت معايا يا قلبي 

لميا بشهقه : انت صاحي من امتي 

قاسم بابتسامة زادته وسامه وبخث : من اول تأملك فيها يا حبيبتي 

لميا بشهقه وخجل : طيب وسع كده 

قاسم بخبث : مش قبل ما اقولك صباح الخير 

لميا ببرائه : صباح الن.... ولم تكمل كلامها فأخذها معه في بحور العشق 


بعد شهران 

لميا بفرحه وهي تنتظر قاسم لتخبره هذا الخبر السعيد فاليوم عرفت انها حامل فكانت بصحبه الجده فاطمه لتجهيزات فرح معتصم وروان فشعرت بتعب واعياء فاقترحت عليها الجده أن تفعل اختبار الحمل المنزلي للتأكد وبالفعل كانت النتيجة ايجابيه 

قاسم وهو يدخل الي الغرفه سريعا بعد أن علم من جدته أنها تعبت اخذها في حضنه واكمل وهو يبتعد قليلا وينظر لها بقلق : مالك يا حبيبتي عرفت انك تعبت اكيد علشان تعبتي من التحضيرات قلت لك تريحي نفسك وانت مش بتسمعي الكلام 

لميا وقد وضعت يدها علي فمه لتسكته فهو لا يعطيها المجال لتخبره عن سبب تعبها لميا : ششش سيب ليا فرصه اتكلم 

ابعدت يدها قليلا وسحبت يده لتضع فيه الاختبار المنزلي الذي أجرته وكانت نتيجته ايجابيه 

قاسم وهو ينظر الا هذا الشئ الموضوع في يده بعدم فهم ليستوعب اخيرا ويردف بدموع وعدم تصديق : بجد ..... انت حامل 

اومأت لميا بدموع سعادة لرؤيه الفرحه في عيون ووجهه زوجها  اخذها قاسم في حضنه وحكملها وهو يلف بها انا مش مصدق بجد انت ال جبت الفرحه لحياتي 

لميا وشعرت بدوار لحركته : حاسب يا حبيبي انا حاسه ان دوخت 

قاسم وهو ينزلها برفق : انا آسف يا حبيبتي من فرحتي مش اخدت بالي وحملها وتوجه ووضعها برفق علي السرير : انت من النهارده ترتاحي 

لميا : بس النهارده مش ينفع 

قاسم بحزم : لا النهارده ولا بكره انا قلت كلامي 

لميا وهي تشير له أن يقترب بحركه طفوليه من يديها 

قاسم وهو يقترب منها بضحك : مش تحاولي 

لميا : دا انا كنت عايزه اقولك ان بحبك 

قاسم بضحكه خفيفه: وانا بعشق امك اقعدي بقي علشان مش اتغابي عليك الوقتي 

لميا بضحك ومشاكسه : لا انسي يابابا قله الادب دي 

قاسم: والله ماشي والتقت شفتاها في قبله عميقه تاها كل منهم في بحور عشقهم 

قاسم: بعشقك يلي عرفتيني معني الحب الحقيقي 

لميا : انا بقي عشقت معذبي بعشقك يا قاسم 

قاسم: وانا بعشقك يا قلب قاسم 

تمت بحمد الله 




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -