روايه تاه قلبي الفصل الثاني بقلم مروه عبد الرحمن

 تجمد رعد محله فلم يتوقع أن يري كتله الجمال والرقه هذه فكانت حياه تعطيه ظهرها ترتدي بيجامه ستان باللون البنفسجي تاركه العنان لشعرها الفحمي علي ظهرها لم تلاحظ وجوده حتي فكانت ممسكه بصوره مصطفى بيدها تبكي بصمت علي حالها لم تلاحظ وجود رعد إلا حين حمحم 

رعد : احم ...دخل بتوتر فهو لم يكن يتعامل معاها ولم يرها ولا حتي يعرف كيف تبدو ملامحها عن قرب لانه م يكن يسكن منه في المنزل كان يعيش في القاهره لعمله 

التفتت له حياه ويا ليتها لم تفعل فكانت ملامحها رقيقه وجذابه كانت عيونها العسليه الواسعه تتلألأ بدموع وخدودها وانفها احمر بشده من البكاء مع بشرتها البيضاء كانت كالبدر 

حملق بها رعد ودهشه من جمالها ورقتها ولكنه استفاق من تأمله لها لأنها تبكي اهي مجبره علي الزواج منه هي تتمني أن انا اتجوزها اصلا ؟ 

رعد : احم ... بصي علشان نبقى علي نور انا متجوزك بس علشان ارضي ابويا انا اصلا بحب واحده تانيه و...

قاطعته حياه بلا مبالاة وهي تعطيه ظهرها وتسير لتجلس علي السرير ممسكه صوره زوجها الراحل لتردف : مش مهم انا اتجوزت مره بدون اختيار ونظرت بيدها الي صوره مصطفي بدموع بس مصطفى معاملته معايا خليتني احبه والتاني مره بتجوز بدون اختيار بس للأسف انا مش هقدر اعطيك حاجه وزي ما انت قلت انت بتحب واحده تانيه يعني قلوبنا مع غيرنا يعني جوازنا صوري علي الورق 

هنا ابتلع رعد غصه بحلقه فهو بالنهاية رجل هذه رافضه تماما وجوده وقد قالت له اكثر مما كان ينوي أن يقول لها 

رعد بجمود : تمام كويس انك فاهمه كدا اتجه الي السرير ومدد جسده عليه ووضع يده يغطي عيونه من نور الغرفه ليردف بجمود : اطفي النور علشان انام 

حياه بتفاجأ : انت هتنام هنا علي السرير 

رعد وما زال علي وضعه : لا علي الارض 

حياه بتصديق: طيب يلي 

رعد بغضب وقد رفع يده عن عينيه ونظر لها بغضب: انت اتجننت 

حياه : واتجننت ليه احنا لسه متفقين أن جوازنا علي الورق علي الورق وهتنام جنبي علي السرير ازاي 

رعد ببرود : والله عايزه تنامي علي السرير اتفضلي عايزه تتلقحي في اي حته اتفضلي برده 

حياه بغضب من أسلوبه اتجهت بعيدا عن السرير وبيدها صوره مصطفي لتحدث نفسها : انسان بارد بصحيح أكملت وهي تنظر ال صوره زوجها الراحل مش زيك يا مصطفى انت مفيش حد زيك اصلا 

اتجهت تجلس على الكرسي وضمت صوره زوجها الراحل ووضعت رجلها علي الكرسي الآخر الموجود وبعد وقت طويل نامت 

في الصباح دق الباب لتقوم حياه وتفتح الباب الحاجه توحيده بابتسامة وهي تحمل الفطار صباح الخير 

ردت حياه وهي تاخذ منها الصينيه وتضعها علي المنضده الصغيره في الغرفه صباح النور 

الحاجه توحيده وهي تتدخل وتريد التأكد من شيء دلفت الغرفه بهدوء فوجدت ما خافت منه وتوقعته كان ابنها نائم بملابسه التي كان يرتديها بالأمس معني هذا أنه لم يحدث بينهما شيئا فهي تعلم طبع حياه الخجول وأنها لن تفرض نفسها عليه ولكن كيف لرجل أن ينام باريحيه هكذا وهو بغرفه فتاه جميله يا تري اي ال حصل بينهم كهذا ظلت تحدث الحاجه توحيده نفسها 

الحاجه توحيده وهي تتوجه الي سرير رعد وتوقظه بغيظ وغضب منه : قوم .. استفاق رعد من صايحه والدته 

الحاجه توحيده بغيظ : صباحيه مباركه يا عريس .. وكأنها هكذا توصل له تلميحها 

رعد وقد فهم تلميحها ليردف ببرود وهو يهم بالجلوس: صباح الخير 

شعرت حياه بتوتر لتقول بهدوء وهي تاخذ ملابس وتتجه الي الحمام الملحق بالغرفه : عن اذنكم هروح اغير هدومي 

في حين قفلت حياه باب الحمام لتأخذه من يديه الي البلكونه الملحقه بالغرفه حتي لا اسمعهم حياه الحاجه توحيده بغيظ وغضب من ابنها : انت يابني مفيش عندك دم ازاي انام كده 

رعد ببرود وهو يحاول تغيير الموضوع: أنام ازاي ما انا نايم في الروضه وعلي السرير 

الحاجه توحيده: انت يا واد انت متستفزنيش انت فاهم قصدي كويس بلاش حوارات 

رعد بجديه : انا نفذت رغبتكم واتجوزت واحده مبحبهاش وكانت مرات غيري في يوم من الايام مرات غيري ايه دي كانت مرات اخويا فمفيش حد يتدخل بعد كده بقي 

الحاجه توحيده: بس دا حقها يا بني 

رعد : دي حاجه بيني وبينها لما تبقي تشتكي من حاجه زي دي لك نبقي نشوف الموضوع دا 

الحاجه توحيده بغيظ: وهي في واحده تشتكي أن جوزها مش عطيها حقها واهتمامه 

رعد بضحك من سذاجه والدته فالحاجه توحيده طيبه والكل يحبها لطيبتها : هههههه ضحكيتني والله يا امي الواحده ال عايزه هتتطلب حقها والراجل ال ممانع ينفذ وقتها ولو أن التجربه اكيد مع بنت البنوت حاجه تانيه ابقي اول حد في حياتها واعلمها كل حاجه علي ايدي 

الحاجه توحيده بشهقه من وقاحه ابنها فضربته علي كتفه : اي ال انت بتقوله دا يا واد عيب كده 

رعد بضحك : مش انت ال جايه تتكلمي معايا في حاجه زي كده اكمل بجديه : دي حاجه بيني وبينها وانا احم اكمل بتوتر احم لما احس أننا قادر اخد خطوه زي دي معاها هحاول 

الحاجه توحيده: بس يا ولدي ... ولم تكمل كلامها فقد انتهت حياه من تبديل ملابسها باخري فكانت ترتدي عبائه بيتيه بلون السماوي وعليها بعض الفراشات  واتجهت أمام المرأه لترتدي حجابها لم تأخذ بالها من الذي يتابعها بصمت ولكن هناك من كان يتابع نظراته لها ويدعو لهم بالراحه والسعادة فهي تتمني لهم التوفيق والسعاده في حياتهم سويا 

حياه بعد الانتهاء وهي تتجه لهم انا هنزل اتمشي شويه في الجنيه 

الحاجه توحيده وهي تبحث عن فرصه لتقربهم من بعض 

استني يا بنتي مينفعش تنزلي من غير فطار افطري مع جوزك الاول 

حياه بتوتر وهي تبحث عن فرصه للابتعاد عنه  ها بس انا مش جعانه عن اذنكم 

الحاجه توحيده وهي تغمز ابنها أن ينادي عليها لكنه توجه يفطر بهدوء خرجت الحاجه توحيده بعد أن رمقته بغيظ 

بالاسفل كانت تسير تائهه في دوامه حياتها تشعر وكأن الحياه لن تكتب لها السعاده فسعادتها دائما ناقصه التفتت علي الصوت الرجالي 

هي الحياه كده بنبقي عايزين نعشها مع ناس والواقع بيصدمنا أننا بنلاقي نفسنا عايشين مع ناس مكناش في يوم نتوقع نعيش معاهم 

حياه بتفاجأ فلم تتوقع رؤيته 

من هذا يا تري ؟! 

انتظروا البارت القادم 













تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -